نداء عاجل للأزواج ((كيف يحتوي الرجل زوجته و يسعد معها ))

بسم الله الرحمن الرحيم



أخي الزوج ::: كلامي أوجهه لك وحدك ،،،عليك أن تعلم أن الحياة الزوجية ليست مجرد منزل وزوجة واولاد وحياة فقط وانما هي علاقة وجدانية مشتركة وقاسم مشترك بين زوجين يرفرف عليهما طائر الحب والمودة والرحمة والسكن والحياة الهانئة السعيدة . فعليك أن تعلم أخي الكريم أن المرأة رقيقة المشاعر ومرهفة الإحساس فيها من الحب ما لو وزع على قلوب الرجال لكفاهم ..!! وهي كائن جميل حنون ولطيف خلقه الله تعالى ولم يخلقه إلا " لك " نعم تصور ذلك، المرأة لم يخلقها الله إلا لك..!! قد تمر تلك المرأة بحالات ضعف وتتقلب مع تقلب الزمن والمكان وقد تتأثر يما يصيبها من حزن أو هــم أو قلق فتبحث عن ملاذ لها وعن صدر حنون تبث له كل ما يلم بها من أحزان وهموم. تلتفت يميناً ويساراً فلا تجد سواك، تريد منك أن تحبها وأن تعطيها قوة لتستمر بعطائها وتوهجها، قد تنزل منها دمعة،، فإياك أن تستقبل تلك الدمعة بجفاء ... وإياك أن تقول إنه زيف وتمثيل،، فإن تلك الدمعة صادقة ،، فيها وجعها وألمها وحبها وكرامتها ... وإياك ان تسقط تلك الدمعة من عينيها، فلا تهتز ولا تتحرك، وإياك ثم إياك أن تعبث بمشاعرها .. أو تستخف بألمها، أو تبتعد عن حزن عينيها الذي راح ينظر إليك ...
وإياك ثم إياك ان تعاملها بجفاء عندما تحتاج إليك ... هــنا فقط كن أجمل رجـل .. هــنا فقط كن أروع رجـل .. هــنـا فقط كن قوتها وكن نورها وكن ضحكتها وكن سعادتها وبسمتها
هــنــا فقط كن أروع ما تكون ... وإياك أن تحتاجك فلا تجدك ولا تشعر بك ... إياك ألا تجد عطفك عندما تحتاجه .. إياك ألا تجدك عندما تحتاجك .. عـنــدها لن تعود إليك ،، وستهجر صدرك ،، وستهجر رجولتك ،، ولن تراك بعدها رجلاً ابداً ... لانه عندها ستتذكر دموعها وقسوتك ... وستتذكر ألمها وسطوتك ... وستتذكر ضعفها وجبروتك ... فلا تنسي يا أخي الكريم انها شريكة حياتك وزوجتك ..

واليك بعض النصائح لعلها تصادف قلب صافي في رجل يقتدي بنبيه في رحمته وحبه وحنانه علي زوجته وتصادف آذن صاغية وعقل واع وعين حانية ::

- أن تُشعرها دائمًا أنها في دائرة حياتك وأنها أهم من العمل والأصدقاء، إن من أخطائنا نحن الرجال ـ أننا نظن الاهتمام بالعمل والتفاني فيه لدرجة الانتحار شيء يعجب الزوجة ويدلل على حبنا لها، والحقيقة أن الزوجة قد تُقدّر لك تفانيك في عملك، لكنها لن تغفر لك إن كان هذا على حساب علاقتكما ..

- أن تجعلها مستودع أسرارك أو على الأقل تُشعرها بذلك، فشاركها معك في أسرارك، أخبرها عن طموحاتك المستقبلية في العمل والحياة، اجعلها تشاركك أحلامك وطموحاتك وجزءاً من أسرارك ..

- اذهب معها إلى أماكن التسوق ولو ليوم واحد كل فترة طويلة بالرغم من صعوبة هذا الأمر، إلا أن التجربة أثبت أنه يعني الكثير بالنسبة للمرأة، أعلم أنك لا تملك الوقت الذي يجعلك تهيم في الأسواق والمحلات مع زوجتك، لكن اعتبر ذلك نوعًا من التضحية ..

- المجاملات ،عليك أن تعلم أن زوجتك قد فُطرت على حب الثناء والمديح تحبك أن تحدثها عن نفسها في ذهابك وإيابك، تعجبها المبالغة جدًا، أخبرها أنها أجمل من رأيت وستصدقك، ، يكون الأمر بالغ الأهمية حينما تفعل شيئًا من أجلك، أو تقدم لك خدمة، هنا ليس من الحكمة أبدًا عن تغض الطرف عن ما قدمَتهُ لك وإن كان بسيطًا، ويجب أن تثني عليها فورًا ..  

- انظر في عينيها عندما تحدثها فقد تري هذا الأمرًا هينًا، لكنني أؤكد لك أن معظمنا معشر النساء يحب أن يلتفت لها زوجها حين يحدثها وهذا من الإهتمام بمن يحدثك فبعض الرجال هداهم الله يحدث زوجته وهو يدير لها ظهره أو وهو يحدق في شيء آخر ولعلك لا تعلم أن نظرك في عينها يعني لها الكثير، ففي أحداق عينيك ترى الحب والأمل والعطف والاحترام والتقدير فاجئها بهدية غير متوقعة، ولا تهمل الهدية المتوقعة ..

- امدحها و اثن عليها بين الناس بعض الأزواج يستحون من ذكر مآثر زوجاتهن أمام أحد ظنًا منهم أن هذا نوع من الغيرة والحياء، بالرغم من أن النبي صل الله عليه وسلم سُئل ذات يوم عن أحب الناس إليه فقال وبلا مواربة عائشة تسعد المرأة أيما سعادة حينما يتنامى إلى سمعها أن زوجها قد أثنى على طعامها، أو ذكر طيب خلقها، أو تحدث عن تفانيها أمام أحد من معارفه أو أقاربه، وتشعر بفخر بالغ وامتنان عميق إذا ما شكرها أمام أهلها وأقاربها ..  

- أظهر لها الحب أمام الآخرين : المرأة تحتاج أن تستشعر سعادتك بها، وامتنانك بأنها زوجتك، شيء مهم بالنسبة لها أن تمسك يدها وأنتما خارج البيت، جميل أن تناديها بـــــ ( حبيبتي عمري ـ روحي) أمام الآخرين..
- اهتم أن تراعي حالتها النفسية أنت دائما ما تطالب زوجتك بتقدير ما تبذله من أجلها، وتتحمله من أجل توفير حياة كريمة لها .. بعض الرجال يفعلون ذلك أغلب الوقت وفي المقابل فإن المرأة دائمًا ما تحتاج من زوجها أن يراعي حالتها النفسية خاصة خلال مراحلها المرهقة ( الحيض ـ الحمل ـ النفاس ـ الرضاعة ) فحينها تكون المرأة مجهدة نفسيَّا وجسديَّا وعاطفيَّا، تحتاج إلى من يُقدِّر ويعطي، ويراعيها ولا يقسوا عليها .. أسأل الله لكما دوام السعادة وأن يجمع بينكما في الدنيا والأخرة في جنات النعيم

موضوع في غاية الروعة الف شكر ليكي