بسم الله الرحمن الرحيم
....
...
..
.
قصة [ الاكس بوكس ] تبدو سهلة شركة أرادت دخول عالم الألعاب فانتجته
لكن القصة أعمق من ذلك لسبب واحد
الشركة التي صنعت [ الاكس بوكس ] هي [ مايكروسوفت ]
لكن لماذا أرادت [ مايكروسوفت ] دخول عالم الألعاب برغم بأنها تْبرع في عالم البرمجيات
( لنتعرف على القصة )
في عام ١٩٩٥ انتجت سوني جهاز [ بلايستيشن ] لمنافسة [ نينتيندو ] و [ سيجا ] كان الجهاز هو اول
جهاز يشغل العاب ثلاثية الابعاد وفي عام ٢٠٠٠ اصدر الجيل الثاني من [ بلايستيشن ٢ ]
في ذلك الوقت نفسه خرج خصم [ البلايستيشن ] الأكبر من السوق
الدريم كاسيت من إنتاج [ سيجا ] لم يبقى في السوق سوى سنتين
وبسبب صدور [ بلايستيشن ٢ ] خرجت شركة [ سيجا ] من عالم منصات الالعاب لتلحق بعالم منتجي الألعاب من الطرف الثالث
حاولت [ نينتدو ] أن تواجه [ بلايستيشن ٢ ] بواسطة جهازها [ جيم كيوب ]
لكن [ نينتندوا ] أيضاً لم تستطيع أن تقاوم [ البلايستيشن٢ ] وكانت النتيجة أن وصلت مبيعات الجهاز عشرين مليون جهاز فقط
علمت [ مايكروسوفت ] بان مجال الترفيه من الممكن أن تحتله [ سوني ] في غضون عشر
سنوات وهو مجال خطر قد يزيل [ مايكروسوفت ]
لذلك قررت مايكروسوفت أن تستخدم كل مواردها وخبراتها في مواجهة [ سوني ] لإزالتها من مجال الترفيه بأي طريقة
حتى وان كان مجال لا يرد [ لمايكروسوفت ] أي مربح مالي
لكن المشكلة هي أن [ مايكروسوفت ] لا تعلم أي شى في هذا المجال
فهو مجال جديد [ لمايكروسوفت ]
لكن [ مايكروسوفت ] رأت أن لا تركز في مجال الترفيه بكل أقسامه وتتجه لقسم لديها القليل من التجربه فيه هو مجال الألعاب
لدى [ مايكروسوفت ] ستوديو خاص بتطوير الألعاب لكن ليس تطوير العاب ترفيه
بل ألعاب محاكاة
و تعمل [ مايكروسوفت ] في تحسين تشغيل ألعاب كمبيوتر من خلال تطوير برنامج [ دريكت أكس ]
لذلك بدا فريق [ مايكروسوفت جايم ستوديو ]
بتطوير جهاز [ الاكس بوكس ]
( ما هو مايكروسوفت جايم ستوديو )
هو ستوديو تحول من مجال تطوير الألعاب المحاكاة
إلى مجال تطوير العاب الترفية
تحول اسمها من [ مايكروسوفت ستوديو ]
إلى [ مايكروسوفت جايم ستوديو ] عام ٢٠٠٢
لدى [ مايكروسوفت جايم استديو ] أكثر من ستوديو خاص بها وشراكات مع إستديوهات الطرف الثالث
من اهم ألعاب [ مايكروسوفت جايم ستديو ] هي سلسلة هالو
وفايبل وبان جو ان كزوي وفورزا
( الاكس بوكس وما لم يحققه )
في عام ٢٠٠١ اصدر [ الاكس بوكس ]
وكانت من اهم مميزاته هي شبكة الأونلاين [ أكس بوكس لايف ]
التي تسمح بتحميل إضافات للألعاب ولعب أونلاين كان الاكس بوكس هو الجهاز الوحيد المزود بمخرج إثرنت
كان الجهاز ذو مواصفات هائلة جداً في ذلك الوقت فكان مزود بهارديسك داخلي ما قضى على استخدام الميموري كارت
صمم الجهاز بناء على مواصفات الكمبيوتر
كان [ الاكس بوكس ] متطور بشكل هائل وأداء كان لا يمكن أن يقارن مع [ بلايستيشن ٢ ]
لكن الجهاز لم يكن يملك العاب حصرية بمقدار ما كان يملكها [ بلايستيشن٢ ] ودعم من طرف ثالث قل بعد هبوط حاد في المبيعات
كان جهاز ضخم و بشع التصميم
في النهاية فُصل الجهاز عن التجميع عام ٢٠٠٥ مع صدور [ الاكس بوكس ٣٦٠ ]
وتم إغلاق شبكة [ أكس بوكس لايف ] الخاصه به عام ٢٠٠٨
وبيع ٢٤ مليون قطعة فقط مقارنة [ بلايستيشن ٢ ] الذي باع ١٥٥ مليون واستمرت [ سوني ] بتجميعه حتى تم إيقاف تجميعه عام ٢٠١٢
( أكس بوكس ٣٦٠ , ما تعلمته مايكروسوفت من الاكس بوكس الماضي )
بدا تطوير [ الاكس بوكس ] عام ٢٠٠٣
وبدا واضحا انه إذا كانت تريد مايكروسوفت أن تواجه سوني عليها أن تبذل المزيد من الجهد في تطوير المزيد من الألعاب للجيل الجديد و تعمل على شراكات أكثر مع الطرف الثالث
قامت مايكروسوفت بعملية تنظيم [ مايكروسوفت جايم ستديو ] وعين رئيس جديد لها هو [ دون ماتريك ]
( من هو دون ماتريك )
عمل ماتريك في شركة EA كرائيس لها لمدة ١٥ سنة
قبل أن ينضم EA أسس شركة ألعاب خاصة به هو في سن ١٧ التي صممت لعبة
تيست درايف للـ apple 2
قبل أن تشتري EA شركته وتضمه لها
انضم ماتريك للمايكروسوفت عام ٢٠٠٧
كرئيس لقسم الترفيه التفاعلي لمايكروسوفت
فترة صدور [ الاكس بوكس ٣٦٠ ]
فترة صدور الاكس بوكس سنة ٢٠٠٥ كانت ناجحة فقد قدمت رسالة إعلانية جاذبة بإشتراك مع الكثير من المشاهير
وتم تقديم عرض هائل في معرض E3
لكن مايكروسوفت اتخذت قرار صعب لكي تواجه سوني
هو أن تبيع الجهاز بخسارة
كان هذا القرار الصعب الذي يمكن أن يبعد [ مايكروسوفت ] عن ساحة الترفيه هو القرار الذي غير اسم الاكس بوكس بشكل كبير
فقد بيع الكثير من الاجهزه عند صدور وبدا واضحاً أن الاكس بوكس سوف يكسب المعركة
لكن سوني أصدرت بلايستيشن ٣
صدور [البلايستيشن ٣ ] هو اللحظة الحاسمة لمايكروسوفت لأنه أذا قامت سوني بنفس ما قامت به مايكروسوفت ببيع الجهاز بخسارة هذا يعني الزوال
لكن الخبر الجيد ان سوني وضعت سعرا مرتفع للغاية بما يعادل ٦٠٠ دولار هو سعر عالي جداً
مقارنة بي أكس بوكس الذي كان يباع بي ٣٥٠ دولار
لكن أكس بوكس ٣٦٠ عانا من مشاكل أخطاء تقنية كثير
أولاها وأكبرها هي أضواء الموت الثلاثة
هذا الخطاء الصناعي الكبير اثر في جميع أجهزة الاكس بوكس المباعة للمستهلكين
بإضافة لهذا الخطاء الصناعي كان الجهاز لا يملك مخرج آتش دي أم أي
[ مقارنة بلايستيشن ٣ ]
بإضافة إلى عدم توفر مشغل بلو رأي و عدم توفر واي فاي في الجهاز
لكن مايكروسوفت استطاعت أن تواجه هذه المشاكل بسرعة
تم إعادة هيكلة الهندسية للجهاز وأصدر الجهاز المعدل ذو مخرج آتش دي أم أي عام ٢٠٠٨
استطاعت مايكروسوفت أن تعطي لزبائنها بديل للبلو رأي بإستخدام
خدمة زون وبعض خدمات الطرف الثالث
في نهاية الامر استطاعت مايكروسوفت أن تدخل سوق الترفيه بنجاح لكنها لم تستطيع أن تزيل
سوني من عالم ترفيهي لكنها اكتشفت
ان هذا مجال هو مجال مربح للغاية ويجب إستغلاله بشكل تام
Xbox one و مستقبله
يبدو وكان هذا الجيل القادم من الاكس بوكس لن يحصل على نفس قصة صدور الاكس بوكس ٣٦٠
برغم بأن الجهاز يمتلك شعبية ضخمة قد تخدمه في صدوره إلا انه هنالك أخطاء ارتكبت في
[ رسالة الاكس بوكس عندما اعلن عن الاكس بوكس ون ]
كان إعلان التقديمي للاكس بوكس يتكلم بشكل كبير عن كيفية استخدام الاكس بوكس ون كالتلفاز التفاعلي
هذا أمر آثار غضب جمهور الاكس بوكس
وما آثار غضب جمهور الاكس بوكس أكثر هو ان مايكروسوفت ستحجب التداول بالألعاب المستعملة نهائيا
لكن مايكروسوفت استمعت لجمهورها وأزالت حجب التداول بالألعاب المستعمله
لكن هذه خطاء يعني ان مايكروسوفت تعاني مشاكل إدارية
هذه مشاكل إدارية كان ستزيد أكثر عندما اعلن [ دون ماتريك ] رئيس قسم الترفيه للمايكروسوفت
الرحيل عن الشركة
وانضمامه لشركة الألعاب التفاعلية [ زينجا ]
استدعى هذا إعادة هيكلة الشركة , تم هيكلة كاملة للشركة
اختير رئيس بديل لقسم الترفيه
لكنه من الواضح ان الشركة لا تحتاج فقط للإعادة هيكلة
فهنالك أخطاء أخرى ترتكبها الشركة ومن اهمها الويندوز ٨
الذي لم يستطيع ان يجذب مستخدمي أندرو يد و ابل له
هذه المشاكل استدعت ان تتولى الفئة الشابة إدارة الشركة لذلك
اعلن [ ستيف بالمر ] المدير التنفيذي للشركة انه سيستقيل في غضون ١٢ شهر
في نهاية الامر لربما ان مايكروسوفت لن تزيل سوني من ساحة الترفيه بسبب دخول جوجل وابل هذه الساحة
لكنها ستفعل ما بجهدها ان تكون في المركز الاول في عالم الترفيه